الاثنين، أغسطس 22

العلامة محمد أمانة الله ولد سيد ولد جار الله رحمه الله


هو العالم العلامة محمد أمانة الله ولد سيد ولد جار الله بن الشيخ احمد محمود بن الشيخ سيد محمد ولد امن

ولد فى حدود 1920 بتكانت ,حفظ القرآن العظيم وهو صغير فى محظرة حيه حيث كانت علامات النبوغ بادية عليه
وماإن أنهى حفظ القرآن الكريم حتى دفعه شغفه بالعلم إلى الإلتحاق بمحظرة اهل أبات, المعروفة فى المنطقة بتخريج العديد من مشاهير العلماء,
الذين طقت شهرتهم الآفاق ,واثرو بعطائهم المعرفى الساحة العلمية, وخاصة مجالي اللغة العربية والشريعةالإسلامية
 فى هذه المحظرة –إذن- تفرغ المرحوم محمد امانة الله للدرس والتحصيل ,وأنكب على النصوص المعتمدة واحدا تلو الآخر غير مبال بما اعترض طريقه من صعاب, وهكذا عب من هذا المعين الزاخر حتى تضلع فيه وصار عالما لايبارى ,حيث شهد له اشياخه ,ومعلموه بذلك وأجازوه لتولى التدريس ,والإفتاء ,وأثناء ذلك أتصل بالعديد من العلماء ليأخذ منهم ويعطيهم
وبعد مرحلة البحث والدراسة هذه عاد إلى حيه ليتفرغ للتدريس ,والإفتاء ومالبث أن إشتهر فى المنطقة كلها بفتاويه النيرة وآرائه الجريئة ليصبح بذالك قبلة لأصحاب النزاعات القضائية ,والنوازل الفقهية مصدرا فى كل منهما أحكامه الواضحة المبنية على إستنتاجاته الموفقة من النصوص الشرعية المختلفة ,ورغم ذيوع صيته فقد رفض أن يلتحق بالقضاء الرسمي ,الذى عرض عليه أكثر من مرة ,ومع ذالك فقد كان رؤساء المحاكم يلجؤون إليه فى كثير من الحالات التى يشكل عليهم أمرها فيرشدهم إلى الحكم السليم فيها ,ولم يحدث أن نقض له هؤلاء حكما بل كانو يثبتون آرائه ويعتمدون عليها فى إصدار أحكامهم حول القضايا التى تطرح عليهم ,ومن اشهر القضايا التى طرحت عليه وجوب صلاة الجمعة على بعض القرى,وكذالك الصوم والفطر بالإذاعة وكان رأيه بالمسألتين بالوجوب
وهكذا كانت حياة الشيخ كلها بحثا وتدريسا وإفتاءا,كان الكتاب أنيسا لايفارقه إلا نادرا,كان يومه للكتاب ,وليله للقرآن يتلوه ويصلى به إلى أن دعاه الرفيق الأعلى إلى جواره عن عمر ناهز التسعين ,مخلفا ورائه مئات الفتاوى الفقهية حيث جمعها فى كتاب سماه بالفتاوى ضمنه العديد من آرائه فى المسائل التى طرحت عليه
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته إنه ولي ذالك والقادر عليه

بقلم محمد عبد الله ولد بادي

0 التعليقات:

إرسال تعليق