حين نتحدث عن أعلام قرية توروكيلين لاشك أننا سنجد
لامحالة المرحوم زين ولد محمد لمين ولد
سيد المختار بارزا فى العيان
ولد المرحوم زين فى أسرة كريمة من أسر أهل
الشيخ ولد أمن ووالده محمد الأمين ولد سيدي المختار ووالدته فاطمة بنت زين ولد جارالله
ترعرع فى بيئة متأثرة بحركة الإستعمار الفرنسي
وتغلغله فى البلاد , وأخذته رياح التغيير التى كانت تهب بقوة على المجتمعات آنذاك
إلى الهجرة المبكرة ,إلى مراكز الإشعاع الحضاري الحديث فسافر مع العديد من أقرانه
الشبان إلى مدن الجنوب المورتاني
[بوكي , كيهيدي ,]
ثم أندر...إلخ ] ولاحقا إلى العاصمة السنغالية دكار وخلال ذالك الإغتراب
تبلورت شخصية المرحوم زين متأثرة بمعطيات التغيير والثقافة الجديدة, فأنخرط مبكرا
فى الحركات النضالية السياسية , التي برزت فى حقبة ماقبل الإستقلال فكان عضوا فى
حركة النهضة وكان نشيطا على صعيد الحركات السياسية وبعد قيام دولة الإستقلال
وتراجع تلك الحركات شمل المرحوم إجراء حكومة المختار ولد داداه بدمج مختلف عناصر
الحركات السياسية
الذين آثرو الولاء للدولة والنظام الجديدين وهكذا
أصبح المرحوم موظفا فى وزارة الداخلية
وبالرغم من إغتراب الرجل المبكر عن محيطه
الإجتماعي المحافظ
فقد إستطاع الفتي النبيه الذكي أن يحافظ على القيم
التي تطبع مجتمعه المحافظ والمتدين
وهكذا سخر المرحوم نفسه للتعاطي مع أمور المجتمع
أفرادا وجماعات فقد كان عونا لكل الذين تعترضهم الصعوبات فى أنواكشوط حيث يوجد
المرحوم وأستشهد هنا بنفسي حيث قدمت العاصمة غير مصحوب بأي من الوثائق الرسمية
فقام معي وأستخرج لي كل الوثائق الوطنية الضروريةوهكذا يفعل
ُكما أنه كان من أوائل من أهلوا منزلا فى العاصمة
أنواكشوط من المجتمع فكان نعم السند
وقد كان بيته
الكريم فى المجرية عنوانا من عناوين المجتمع ومأوى لوفود الجماعة فى أوقات المهمات
العامة و محجة للضيفان والمرضي
فقد كانت أدواره فى المجتمع إيجابية جملة
وتفصيلا, وكانت مشاركته فى تنمية المنطقة والقرية بارزة للعيان ,
فقد كان أول
من حاول بناء مشروع زراعي فى توروكيلين
ولاتزال تلك البئر المترعة بالماء العذب شاهدة على
همته العالية وحبه لخدمة أهله ومجتمعه ومنطقته
ألا رحم الله زين بن سيد المختار وأدخله فسيح
جناته
0 التعليقات:
إرسال تعليق