كنا معا تحت صمت الليل نحتضــــر | وكانت الشمس خلف الأفـق تنتظــــر |
وكم بحثنـا بجــوف الليل عن وطـــن | فلم نــزل بســدوف الوهـــم نستـتــــر |
وكم كتمنا همــــوم الكـــون نحملهـــا | بين الضلـوع ويفشـي سرنا السحــــر |
يا شعـر أورثتنـــي همـــا أنــــوء بــه | فــــؤاد أم بأقصــى الأرض ينفطــــر |
وأمــة عصفـت ريــح الغيــاب بهــــا | فلم تزل في سفوح اليـــــأس تنحــــدر |
وحين سآلـت عـن حضــن ألــوذ بـــه | أجبت يا صاحبي اصبر هكـذا القــدر |
إلى متـــى سيظــل الدمـــع يكـتبنـــي | على الخدود وتذكـي جرحي الذكــر؟ |
إني رحلت عن الصـــــحراء أمنيــــة | للرمل والنخل,أقفو خطو من عبــروا |
إلى هنــاك لوجــــه فـــي ملامحـــــه | ملامــح العـــز والأمجــــاد تختصــر |
إلى الذي كــان حضنا دافئــــا ويــــدا | تشـــد قلبــي إليهــــا وهــو ينحـــــدر |
من قــدَ للأرض من كفيـــــه أغنيــــة | ألحانهـا السحب والأنــواء والمطــــر |
ثغر يسافـر في الآلام مبتـــسـمـــــــــا يا صفــوة الله يا نـــورا أطـــل علـــى | كما يسافر في بحـر الدجــى قمـــــــر روح الوجود فعم الخيــر والظفـــــــر |
يا حاضن الجذع فلتحضن أسيــر هوى | وشاعرا فوق جمر البـوح يستعـــــــر |
أقلْ حروفـــي وضمد جرح قافيتــــي | إذا المحبون في درب الهوى عثــروا |
ولتعذر الشعـر إن هاجت مـواجـــــده غرستني في صحار اليأس زنبقــــــة | قد جاء يحمل أحزانـــــي ويعتــــــذر بيضا وحلما بجوف الليل ينتظــــــــر |
0 التعليقات:
إرسال تعليق