الأستاذ الدكتور محمد عبدالله ولد كريم فى مقابلة خاصة مع مدونة توروكيلين

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وبعد : فرغبة في المزيد من التواصل مع قراء مدونة توروكيلين ,وخدمة لنشر العلم ومجالسة أهله قامت مدونة توروكيلين بجلسة علمية مع الشيخ الدكتور محمد عبد الله كريم الأستاذ السابق في جامعة أم القرى في مكة المكرمة والتحاور معه حول مسيرته العلمية وبحوثه ومؤلفاته ,

والأستاذ الدكتور محمد عبدالله ولد محمد الإمام ولد كريم ولد الشيخ ولد امني ,ولد سنة 1942 في المجرية.

المدونة : فضيلة الشيخ لو تحدثونا في بداية هذ اللقاء عن مسيرتكم العلمية وما لاقيتموه في سبيل طلب العلم من مشاق وصعوبات حتى يستنير طلاب العلم من تجربتكم المفيدة ؟

الجواب : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين ,هنا أرحب بكم وأسأل الله تعالى أن يبارك فيكم وفي جهودكم ,وللإجابة على سؤالكم أقول : إن بدايتي في طلب العلم كانت حيث نشأت في ضواحي مقاطعة المجرية التابعة لولاية تكانت حيث ولدت ,حفظت القرآن مبكرا على يد أحمد محمود ولد بيبه وسيدي ولد محمد الأمين وكان من مشايخي الشيخ محمد أحمد ولد عبد الودود حفظه الله والشيخ المغفور له عبدالرحمن بن العز التركزي وبعد ذلك التحقت بمحظرة الشيخ بداه بن البصير رحمه الله وكان ذلك قبل استقلال البلاد أي قبل 1960م ومكثت معه فترة التحقت بعدها بمعهد أبي تيلميت وأكملت فيه دراسة سنة كاملة ,واضطررت بعدها للذهاب إلى مدينة انواذيبو لممارسة التجارة وكنت عازما على تحصيل مبلغ من المال يسهل علي  العودة للدراسة ,وجمعت خلال هذه الفترة ما كنت أنوي به أداء فريضة الحج وقدمت إلى نواكشوط لاتخاذ إجراءات للسفر للحج لكن وجدت رحلات الحج قد فاتتني وشاء الله أني قررت الذهاب إلى السعودية برا عن طريق السنغال ومالي و النيجر و الجزائر وليبيا وكان ذلك حوالي سنة 1964م وفي نفس العام وصلت المدينة المنورة وكانت ظروفي آنذاك صعبة للغاية حيث دخلت مدرسة أهلية تدعى دار الحديث و مكثت بها ثلاث سنوات دون أي دخل ,وكان لي رفيق في أول سنة من هذه الفترة نخرج معا إلى المدرسة وفي بعض الأيام لا نجد ما يمكننا من الفطور فضلا عن غيره فقرر العودة إلى موريتانيا وترك الدراسة ولكني صبرت تلك السنوات حتى حصلت منها على الثانوية العامة سنة 1970م ,وبعد ذلك التحقت بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتخرجت من كلية الدعوة وأصول الدين سنة 1974م, وكانت هذه مرحلة فاصلة ترددت خلالها في مواصلة الدراسة إلا أني وجدت من يشجعني ويحثني على إكمال دراستي العالية بل إن أحد المشايخ الفضلاء رحمه الله وهو فضيلة الشيخ محمد عبد الله ولد أحمد مزيد أصر على أن أواصل وسعى في ذلك من خلال التوسط لدى سفير المملكة الأردنية في جدة وهو حينها محمد الأمين ولد محمد الخضر بن مايابه فعرض عليه أن آتي إليه في جدة وذهبت إلى السفارة وقابلته ,فكتب لي السفير خطابا إلى مدير جامعة الملك عبد العزيز لازلت أحفظه موجها إلى مدير الجامعة وكان ذلك في شهر رمضان 1975م.

وكان نصه :(معالى الدكتور محمد عبد يماني هذا شهر الخير ولهذا نحب التوسط عند أهل الخير حامل الرسالة شاب مكافح ومتفوق ومشهود له بالخير ويأمل الحصول على مؤهل عال من جامعتكم جامعة الملك عبد العزيز وهذا ما يشجعه ويؤيده الدكتور محمد عبد يماني),وكانت هذه الرسالة بداية تيسير الأمور ,فلما أتيت إلى مدير الجامعة نظر إلي وقال لي (مبروك ) وكتب لي إلى عميد كلية الشريعة والدراسات العليا بمكة ,ولما وصلت إليه وسلمته الخطاب وقرأه قال لي ما قال الدكتور محمد عبدو ,وأحالني إلى رئيس قسم الدراسات العليا وقبلت في قسم الكتاب والسنة وكان القسم في ذلك الوقت يحوي كوكبة من أساطين العلم والعمل فجزاهم الله خيرا.

ولما أنهيت السنة المنهجية بتفوق سجلت موضوع رسالة الماجستير وكانت تحت عنوان "أبو أيوب الأنصاري و مروياته في مسند الإمام أحمد" وبعد قبول الرسالة اقتضت طبيعة العمل على جمع مادة البحث وما يتعلق بالرسالة من مطبوع ومخطوط مما دفعني إلى السفر لهذا الغرض وكانت أول رحلة لي إلى كل من(سوريا وتركيا ومصر والمغرب وتونس وإسبانيا لاحقا) ومكثت بمدينة اسطنبول شهرين كاملين لتصوير المخطوطات التي حصلت عليها وكان ذلك سنة 1978م, ولقد كانت لرحلتي إلى تركيا هذه الكثير من الفوائد من بينها "كتاب القبس في شرح موطأ مالك بن أنس للقاضي أبي بكر بن العربي المعافري المالكي" والذي كان تحقيقه موضوع رسالتي في ما بعد ,وقد نوقشت رسالة الماجستير سنة 1980م ,وأما رسالة الدكتوراه فكانت مناقشتها سنة 1986م ,ونال تحقيق هذه الرسالة رتبة الشرف الأولى وأوصت اللجنة المناقشة بطبعها وتداولها.

وبعد التخرج ومناقشة الرسالة كنت أنوي العودة إلى موريتانيا إلا أن بعض الإخوة نصحوني بالعمل في السعودية وكان من بينهم الشيخ عبد الله ولد بيه حفظه الله وفعلا تقدمت لجامعة أم القرى لطلب التدريس فقبل طلبي وحولت إلى فرعها بالطائف ومكثت هناك اثنتي عشرة سنة أدرس في قسم التفسير وعلوم الحديث والسيرة النبوية .

وفي سنة 1999م عدت إلى مكة وصرت أستاذا في الدراسات العليا ,وهناك أتيحت لي فرصة تقديم بحوث للترقية لأنال بعد ذلك رتبة أستاذ مشارك في كلية أصول الدين وكنت أشرف خلال عملي على رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ,وأخيرا حولت إلى كلية الشريعة بجامعة أم القرى ومكثت فيها إلى سنة 2008م حيث تقاعدت وعدت إلى موريتانيا واشتغلت برئاسة قسم الكتاب والسنة بجامعة عبد الله بن ياسين وجامعة نواكشوط الحرة .

المدونة : بارك الله فيكم ونفع بعلمكم فضيلة الدكتور لا شك ان لكم بحوثا و مؤلفات ومشاركات في ندوات علمية حبذا لو ذكرتم لنا أهم هذه البحوث والمشاركات ليستفيد منها القارئ الكريم .

الجواب : لم تكن لي مؤلفات كثيرة , وإنما كان لي بعض المؤلفات ,وكان غالب ذلك تحقيقات لكتب ائمة سابقين لأني أرى أن اخراج كتب السابقين أولى من مؤلفات جديدة ربما تكون أقل فائدة من كتب السابقين.

وكان أول عمل قمت به في التحقيق هو كتاب القبس في شرح موطأ مالك بن أنس للقاضي أبي بكر بن العربي المعافري المالكي المتوفي سنة(468ه) وهو شرح لكتاب الموطأ وهو على اسمه لأنه في طريقة شرحه يأخذ العنوان من الموطأ ويبدأ في الشرح , وهو في الحقيقة اختصار لكتابه المسالك على موطأ مالك بن أنس والذي ظهر اخيرا في (8) مجلدات بتحقيق د/محمد السليماني الجزائري بالمشاركة مع اخته د/فاطمة السليماني.

والحقيقة أن كتاب القبس له قيمة علمية كبيرة وقد نوه به العلماء قديما وحديثا وكان اخر من نوه بالكتاب المؤتمر الفقهي المالكي الذي عقد في الامارات (قبل ان يظهر الكتاب محققا) بأن دعوا إلى تحقيقه وطبعه وهذا ما حصل بفضل الله.

وكان عملي في الكتاب تحقيق نصف الكتاب كأطروحة للدكتوراه وعملت على الباقي كعمل حر وقد طبع الكتاب عن طريق دار الغرب الاسلامي ببيروت سنة 1992م واخيرا عن طريق دار ابن جوزي بالدمام .

 الكتاب الثاني: كان بعنوان "أبو أيوب الأنصاري ومروياته في مسند الإمام أحمد بنحنبل" وكان السبب في هذا الاختيار أن جامعة أم القرى التي كنت أدرس بها وزعت على طلاب مرحلة الماجستير والدكتوراه هذا المسند الكبير الذي يتراوح عدد أحاديثه بما يقارب الاربعين ألفا ,وكان هدف الجامعة تحقيق هذه الموسوعة الحديثية ونشرها .

الكتاب الثالث: تحقيق كتاب "تفسير مالك بن أنس" وهو عبارة عن اقوال مالك في التفسير جمعها أحد اصحابه وقد طبعته المكتبة المحمودية بجدة سنة 1999م.

الكتاب الرابع: غرائب حديث مالك لعلي بن عمر الدار قطني ,وذكر فيه الاحاديث التي انفرد بها مالك بن انس والكتاب لم يطبع بعد.

الكتاب الخامس: التسليم في الصلاة وهو دراسة لاحاديث التسليمة الواحدة في الصلاة وهي التي كانت سائدة في بلادنا, وأصبح الآن في بلادنا بفضل الله الناس يسلمون بتسليمتين, وهذه هي السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي في صحيح مسلم وغيره من كتب السنة, أما التسليمة الواحدة فلم ترد مسندة وانما هي موقوفة على عائشة, وقد رفعها من لا يوثق بروايته وهو زهير بن محمد الشامي.

الكتاب السادس: المزاح في السنة وهو دراسة متكاملة عن مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اهل بيته, وابنائه, وقد طبعته دار الوطن بالرياض.

الكتاب السابع: تحقيق و دراسة أحاديث عبدالرحمن بن ابي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو عبارة عن مستخرج على الصحيحين لعلي بن المفضل الاسكندراني المتوفي سنة 600ه .

الكتاب الثامن: وهو بعنوان "علم الاثبات أصوله وقواعده" نشر في مجلة البحوث الاسلامية بالمنصورة بمصر.

الكتاب التاسع: بحث بعنوان "مكة عاصمة الثقافة الاسلامية" شاركت به في ندوة بعنوان مكة المكرمة عاصمة الثقافة وقد عقدت الندوة سنة 1425ه ونشر البحث في مجلة جامعة أم القرى في نفس السنة.

الكتاب العاشر: "حجاب المرأة المسلمة" وهو بحث قدم لجامعة أم القرى قسم البنات سنة 1988م.

الكتاب الحادي عشر: "دور الشباب في حياة الامة" وهو مساهمة من الباحث في معسكرات الشباب في سوق عكاظ والذي أقامته الرئاسة العامة للشباب بالمملكة العربية السعودية.

وهذه بعض الجهود التي نرجو ان تكون منفعة للامة.

المدونة : جزاكم الله خيرا ماهي نصيحتكم للشباب وخصوصا في هذا الزمان الذى تقاصرت فيه الهمم وتعقدت فيه مشاكل الحياة.

الجواب : إن على الشباب ان يمتثلوا قول الله تعالى <ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله> فهذه الآية هي وصية الله لأنبيائه وعليهم ايضا ان يمتثلوا نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمه حبر الامة عبدالله بن عباس حيث قال له : [يا غلام اني اعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده اتجاهك, إذا سألت فأسال الله, واذا استعنت فاستعن بالله, واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام وجفت الصحف].رواه الترمذي وقال حسن صحيح حديث رقم (2440).

فهذه النصيحة مشتملة على مخافة الله والتي تورث صاحبها الفوز في الدارين, فالشباب مطالبون بتعمير اوقاتهم بالعلم النافع, وأن ينبذوا الكسل, والخلود للراحة, فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :[نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ]. رواه البخاري مع الفتح :11/196 كتاب الرقاق

وقد كان السلف يحرصون على اوقاتهم, ويعمرونها بالمفيد والنافع , حيث كان ابا الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفي سنة 597ه رحمه الله, يصف لذة انهماكه في طلب العلم, وانفاقه شبابه في تحصيله, ويقول في كتابه "صيد الخاطر" [ومن أنفق عصر الشباب في العلم؛ فإنه في زمن الشيخوخة يحمد جني ما غرس، ويلتذ بتصنيف ما جمع، ولا يرى ما يفقد من لذات البدن شيئًا بالإضافة إلى ما يناله من لذات العلم، هذا مع وجود لذاته في الطلب الذي كان تأمل به إدارك المطلوب، وربما كانت تلك الأعمال أطيب مما نيل منها] صيد الخاطر 2/329.

وعلى الشاب الا يمنعه ضيق العيش من الطلب وبذل النفس, قال الامام الشافعي:[ لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذلّ النفس وضيق العَيش وخدمة العلماء أفلح] وقال ايضا [لا يدرك العلم الا بالصبر على الذل], وقال [لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس], واخيرا نصيحة ابن هشام النحوي المصري صاحب كتاب "قطر الندى" "—" المتوفي سنة 761ه رحمه الله ينصح طلبة العلم بالصبر على مشاق العلم والتحصيل, ومنها الفقر, اذ الصبر شرط في نيل كل عزيز فيقول:

ومن يصطبر للعلم يظفر بنيله ** ومن يخطب الحسناء يصبر على البذل

ومن لا يذل النفس في طلب العلا ** يسيرا، يعش دهرا طويلا أخا ذل

وهناك عوائق شائعة في بلادنا تعوق عن تحصيل العلم, وهي عادة بربرية, تلقفناها عن جيراننا من الشرق والشمال, وهي انهم يخلطون بين الحياء (او ما يسمى عندنا بالسحوة) ولا ترابط بين الحياء والسحوة فالحياء خلق يبعث على ترك القبيح, ويمنع من التقصير في حق ذي الحق ونحوه.

فالحياء محمود وهو من الايمان كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم, فهو يمنع الرجل عن المعاصي كالمؤمن يمنعه إيمانه عن المعاصي خوفا من الله عز وجل, فقد روى عمران ابن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله [ الحياء لا يأتي الا بخير] وقال البغوي في شرح السنة :[ أما الحياء في العلم والبحث عن امر الدين فمذموم] وقالت عائشة [نعم النساء نساء الانصار, لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين] وقال مجاهد:[لا تتعلم العلم منح ولا متكبر].

هذا هو الحياء وهو كله خير ولا يأتي الا بخير, اما السحوة فهي خلق ذميم يمنع التواصل بين الافراد, والجماعات, فالكبير لا يستفيد من الصغير, والصغير يشعر بأنه اقل درجة من الكبير لا لسبب الا لصغر سنه, وضاع الحق بين هذا وذاك, وعلى الشباب ان يتداركوا ذلك, وان يبادروا الى احياء السنة, واماتة البدعة, وان يُقدم من هو اولى بالتقديم, ولا يكون التقديم الا بالعلم, فهذا حبر الامة عبدالله بن عباس الشاب الصغير كان يدخله امير المؤمنين عمر بن الخطاب مجلسه مع الكبار من الصحابة ,واخذ البعض في انفسهم من ذلك, وقالوا لعمر : لا تدخل هذا الفتى مجالسنا نحن لنا اولاد كبار, ولا ندخلهم هذه المجالس, فكان جواب عمر رضي الله عنه جوابا عمليا ليبين لهم الميزة الكبيرة له عليهم ففي الصحيح من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: [كان عمر يدخلني مع اشياخ بدر, وكان بعضهم وجد في نفسه فقال: انه حيث علمتم, فدعاه ذات يوم, فادخله معهم, قال: فما رأيت انه دعاني يومئذ الا ليريهم, قال ما تقولون في قوله تعالى <إذا جاء نصر الله والفتح > قال بعضهم : امرنا ان نحمد الله اذا نصرنا وفتحت علينا مكة وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس, فقلت لا , قال: فما نقول , قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه له قال <اذا جاء نصر الله والفتح> وذلك علامة اجلك فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا, فقال عمر: ما اعلم منها الا ما نقول] وما قاله ابن عباس واقره عمر دليل واضح على دقة فهم ابن عباس, وانه قد يكون عند الصغير ما ليس عند الكبير, وان التقديم يكون بالعلم .

وقبل ان انهي نصيحتي هذه للشباب وهم عماد الامة ومنارة مستقبلها, فاني ارى ان عليهم ان يتفاعلوا مع امتهم, وان يبذلوا الغالي والنفيس في سبيل ذلك وذلك بالمشاركة في الاعمال التطوعية, وانشاء نوادي ثقافية, وجمعيات نسائية وثقافية تهتم بالثقافة والتعليم, لان ذلك يعين على استغلال الوقت, وان تكون هناك جوائز لكل متفوق وفي كل المراحل, وبذلك نكون مجتمعا مثاليا, ونكون قدوة لغيرنا, 
وفق الله الجميع الى ما يحبه و يرضاه.

المدونة : شكرا فضيلة الشيخ

.

 .