الأربعاء، سبتمبر 7

جلســـــة شــــاي مع أعــــــــــمـــــــــــــــر

فى إطار التعريف بالعديد من الجوانب الثقافية السائدة فى قرية توروكيلين, أود أن أسلط الضوء على الفلكلور الشعبى من وجه معروف بإبداعه فى هذا المجال, وهو السيد أعمر ولد أحميد المشهور ببراعته فى العزف على آلة النيفارة, فضلا عما تتسم به هذه الشخصية الكوميدية من صفات أخرى سنتناولها من خلال لقاء حظيت به المدونة معه حيث تحدث أعمر عن نفسه قائلا:

لاأعرف على وجه التحديد متى ولدت غير أننى أحتفظ تماما بجميع المحطات التى مررت بها فى حياتى ذالك أننى تربيت فى أحضان هذا الحي ورافقت العديد من أشياخه مثل يعقوب ولد جار الله الذى حرص على تحفيظى الفاتحة وسورا من القرآن الكريم فضلا عن تعليمى الكثير من الأحكام الفقهية التى تتوقف عليها أمور دينى وكذالك والدى فى الرضاعة الشيخ سيد محمد ولد بادي وآخرين وقد سعت كثيرا بهذه الصحبة
أما قصتى مع آلة العزف فقد بدأتها بمحاكاتى لصوتها عن طريق الصفير بالفم وأستطعت تقليد أصواتها تماما رغم حداثة سنى ثم تطور إهتمامى بها فكنت أتصل بالكثير من الممارسين لها وكان الذى تولا تدريبى على إستخدامها رجل من أهل بوراك من منطقة التامورت
فمالبثت أن أتقنت فن العزف على هذه الآلة ومنذ ذالك التاريخ وأنا أمارسها وإلى اليوم وكنت أصنعها فى البداية من الجذوع والقصب ثم من نوعيات من الأنابيب ,فضلا عن العزف كنت أتقن الغناء وقد وهبنى الله صوتا عذبا وكثيرا ماكنت أرفه عن أشياخى بهذا الغناء أثناء الأسفار التى كنت أرافقهم فيها لأخفف عنهم وعثاء السفروكان ذالك يسعدهم كثيرا وفضلا عن هذا حباني الله بقدة فائقة على المحاكاة وكنت أمارسها أثناء الحفلات والأفراح وكان ذالك يمتع الحاضرين
كنت أتمتع بقوة كبيرة وشاء الله أن أتعرض للتهديد من بعض الرجال الأقوياء ولكن الله نصرنى عليهم ومن أمثلة ذالك أننى كنت يوما أسقي قطيعا من البقر على بئر بوادى أقوجفت ففوجئت برجل ضخم الجسم يقتحمنى ويحاول إزاحتى عن البئر , حاولت فى البداية أن أقنعه بالعدول عن فعله ,وتحليت بالصبر عله يرجع عن نيته ولكنه رد علي مهددا ومخيرا بين الإبتعاد أو التعرض لما لاتحمد عقباه , مما جعلنى أفقد السيطرة على أعصابى وأصطدم به , حيث تجمهر علينا الناس ,فتصارعنا وقتا طويلا ,وأخيراتغلبت عليه ,ورفعته على رأسى ثم ضربته بالأرض لأتركه ملقا على قفاه مغشيا عليه ولم يقم من غيبوبته إلا بعد وقت طويل
وفى اليوم الموالى ورد على الماء إبن عم له يريد الثأر له وأراد غستفزازى فعرفت قصده فطلبت من أن يمهلنى حتى أضع الدلو والرشاء , ثم عدت إليه فتصارعنا وقتا طويلا , وفى النهاية نصرنى الله عله , ولكنه كان شهما فقال لي : -بارك فى أسرة تعيلك وأم ولدتك-
وأهدى إلي كبشا سمينا
وهذا غيض من فيضض مما مررت به

هناك 3 تعليقات: