وسننشربعون الله نماذج من هذا الغرض لنعرف من خلالها المسائل التى ركز عليها الشاعروكيف كانت إجاده فى هذ الغرض فلنستمع إليه فى مساجلته مع محمد الخليف إبن جار الله وقد ركز فيها على ذم الديار التى أختار محمد الخليفة المقام فيها قائلا :
سبحان ذى العرش من خص العديلات ****** بساكنهــــــــــن عن كل المحلات
وخصهن بعــــــــــــــــــــلات وكن بها ****** عن غيرهن من أرض مستقلات
منها الغبار وأجبـــــــــــــــــال وأودية ****** غور تحف بأهوال مذـــــــلات
أجبالها مضمحلات الثغـــــــــــــور ولم ****** يأمـــن مضلاتها إلا إبن مقلات
ومخلــــــــــــــب لايزال الدهر مختطفا ****** مابين عجل وجدي الشاة والشاة
وربما اصطاد فيها النمر منفــــــــــــردا ****** من صبية الحي إو إحدى الصبيات
وحزن أهــــــــــــل الندى مابين منتسب ****** إلى بنــــــــــى أمن أو أبناء أبات
ويتابع فى هذه القصيدة نشر مساوئ هذه الديار وذكر محاسن ساكنيها وبعد ان عليه الشاعر ويدافع عن دياره ويذكر مساوئ ديار صاحبها يجيبه بقوله:
خل العديلات من تكرار الأشعار ****** إعادة الشعر فيها محل إكثار
لامدح فيها لمن رام المدائح اللهـــــــــــــــــــــــم إن كان فيها حب الاشجار
وفى مساجلته مع الاديب الكبير المختار بن حامد يقول :
قضى الله يامختار والحق اسلم ****** وأنجى ورب الناس بالسر أعلم
بانى اشتاق الوصـــــــال إليكم ****** دوامــا ولكن ليس للوصول سلم
لإن حكم العدل المهيمن بيننــــا ****** ببين وحكم الله فينـــــــــــا مسلم
ولم أستطع إلا السلام فإننـــــى ****** عليكـــــم وإن شط المزار مسلم
وقد كان صادق العاطفة شديد التأثر فى هذه الأبيات وفى مساجلته مع الأديب الشيبانى بن محمد بن أحمد
يقول :
هذا من العمال والتجــــــــار ****** دأبا يمر بمقطع الأحجــــــار
لايبلغنى من أميم تحيـــــــــة ****** تشفى هوى وتصد دمعا جار
إن كان لى ذنب أميم فإننــــى ****** من بعده لمجدد إستغفــــــــار
ولنستمع إليه فى الأبيات التالية التى يساجل فيها الأديب محمد عبد الله بن محمد موسى اليعقوبي إذ يقول :
كيف التجلد ياخليل عن النوى ****** لو آذنت أيامنا بتفـــــــــــــــــرق
والبعد لو انساك فهو منبـــهى ****** بتذكر أونمت فهو مؤرقـــــــــى
إن التجاد بعد ذاك أعز مـــــن ****** بعض الأنوق ،و العقوف الأبلق
هذه نماذج من مساجلات الشاعر الفقيه محمد محفوظ بن يعقوب بن جار الله رحمه الله
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق