الخميس، ديسمبر 29

شباب تور وكيلين ..... وقصة النجاح


يعقوب ولد محفوظ


الشبابُ مرحلةُ القوة والنشاط والطاقة والطموح الوهاج
الشباب معَقل آمال الأمة، وأبو المعجزات، هو مرحلةُ العطاء المثمر، وروضُ الإبداع المزهر، وبستانُ النضارة والفتوة،واللياقة والقوة.

والشباب هو الذي يتمناه الصغيرُ، ويتحسّر على فراقه الكبيرُ، فتراه يقول في مرحلة الشيخوخة

فيا ليت الشبابَ يعودُ يوماً        فأُخبرَه  بما  فعل   المشيبُ
الشبابُ يذكّرنا بفتيةٍ أمنوا بربهم فزادهم هدىً، وبفتىً حطم أصنام الضلال بيده، وبنبيٍّ رأى برهانَ ربه فاعتصم عن الفحشاء، وبإنسانٍ آتاه الله الحكم صبيا...فأخذ كتاب ربه بقوة الشباب، وحكمة الشيوخ... وبشابٍ في الثامنة عشرة من عمره ولاه النبيّ صلى الله عليه وسلم أميراً.ونحن إذا ما أردنا الرقيَّ في كافة مجالات الحياة فعلينا بالشباب فإن الشباب همُ عدةُ الأمة، وهم أملُ الحاضر، ورجال المستقبل، منهم: القائدُ والحاكم، والوزير والقاضي والمعلم ُوالعامل, والمربي


وكلُّ شابٍّ منّا يريد أن يكون ناجحاً في حياته، وكثيراً ما يتساءل الناسً في مجتمعاتهم وندواتهم: من هم الشبابُّ الناجحُون يا تُرى؟!
فالشباب الناجح هو ذاك الشبابُّ الواثق من نفسه، وثقتُهُ هذه هي التي تجلب له الاحترام من الغير

من هنا خرجت تصورات شباب تور وكيلين لمرحلته الزمنية ،فانطلقت المبادرات الثقافية، مؤذنة
بنهضة شبابية واسعة ،تحارب الفراغ  القاتل ،واللهو الامشروع ،و الأمراض الاجتماعية المستفحلة ،
 مستغلة الطاقات البشرية المتوفرة ،من أساتذة ،ومعلمين وأطر ،وطلاب ،لإحياء الساحة الثقافية الراكدة،

فبزغ نجم نادي العطاء الثقافي ،وكان أول نادي ثقافي متكامل الأدوار  ،ينشأ بقرية تور وكيلين
على أيدي شبابها الطموح ،ليتخطى العراقيل ،ويذلل الصعاب ،ويدخل البيوت من خلال دوراته الفقهية والتعليمية التى تركت أثرها البالغ على الصغير والكبير
فى القرية
وتنظيمه مسابقات ثقافية للشباب وتحفيزه على العلم والتعلم وتقديمه جوائز للمتفوقين فى الدراسة والإشراف على مباريات رياضية للأشبال
هذا وقد أستطاع النادي المحافظة على تجديد كيانه فى السنوات المنصرمة بشكل سلس ومنظم وتأطير  نخبه وتكوينهم على ذالك

أما على المستوى الخارجي فقد أستطاع شبابنا في العاصمة أنوا كشوط أن يحطم حاجز الصمت ويطلق صفحة تعريفية بالقرية على الشبكة العنكبوتية تحت إسم مدونة توروكيلين
التى جمعت بين التعريف بالأعلام ونشر التآليف والبحوث القيمة وعرض المشاكل التى تقف امام التنمية فى القرية حتى صارت واجهة إعلامية بحق لقرية توروكيلين 
لم يقف شبابنا مكتوفى الأيدي فى ظل التكتلات والتخندقات فانشأو مجموعة تحت إسم مجموعة شباب توروكيلين على الفيس بوك شكلت صالونا إعلاميا للشباب لتبادل الخبرات والمشاركات بشكل يومي ودائم
وقد إستطاعت المجموعة ان تقرب المسافة  بين الشباب رغم إختلاف الاعمار باسلوب هادف ومتمدن يحترم الرأي ويشارك فى عملية البناء
فظهر الإبداع والتميز فى صفوف الشباب من خلال أعمالهم القيمة
فشاركو فى الكثير من المسابقات الوطنية كمهرجان المجرية الذى فاز فيه الاخ سيدات ولد أعل ولد محم بجائزة القرآن و مهرجان تجكجة الذى حصل فيه الشاب محمد محمود ولد سيد محمد عاى جائزة معتبرة
 وكانت نتيجة مسابقة شاعر الرسول صل الله عليه وسلم لعام
  2011  تتويجا للجهد وثمرة للحصاد الذى لطالما طمحنا إليه ففاز الشباب بالمسابقة
حيث توج الشاب محمد عبد الله ولد كريم بشاعر الرسول من بين جحافلة من شعراء مورتانيا

هذا ويواصل الشباب طموحه وتقدمه وكلهم أمل أن يحذو الشباب المورتاني نحو التقدم والبناء والتعاون البناء لخدمة مجتمعهم ووطنهم حتى نساهم  جميعا في بناءه وازدهاره

بقلم : يعقوب ولد محفوظ

0 التعليقات:

إرسال تعليق